الحورالعين:
في بداية الزواج، تكون علاقة الرجل بامرأته في وجها بحيث يكون الحب بينهما في ذروته، و تكون المشاعر بينهما جد جميلة، و يعشقان بعضهما البعض بصورة خيالية، و لا يستطيع الرجل ترك زوجته، ولو للحظة صغيرة.
و كل هذا يكون نتيجة، لأنهما لازالا في مرحلة الزواج الأولى التي يكون لزوج الزوجة لا زال ، سعيدا بنصفه الآخر، و غير مصدق بعد بان من كان يتمناه هو بجانبه الآن و ملكه، و خصوصا عندما يكون هذا الزواج عن حب.
لكن هناك الكثير من الحالات إن لم نقل كلها، تفقد بريقها، بعد مرور السنوات و بعد مجيء الأطفال، و يصبح الزوج بعيدا كل البعد عن زوجته، و تنطفئ شرارة الحب بينهما، بل حتى تلك اللحظات الرومانسية الجميلة التي كانت تجمعهما لم يعد لها وجود و أثر، و حل محلها الروتين و الملل، و حتى أن المعاشرة بين الطرفين، قد لا تكون لرغبة منهما ، بل فقط لإرضاء الطرف الآخر، أو واجب لا يمكن للزوجة أن ترفض القيام به، و حتى عندما يمارس الرجل علاقة حب مع زوجته، فتجد أنها تأخذ منحا روتينيا محضا لا تتخللها كلمات العشق و الغزل، و لا تكون المرأة في أوج استعدادها لذلك.
و قد ينتج هذا الخمول في العلاقة بين الرجل و زوجته ، كون أن الحياة قد تصبح مملة، و لكون الكثير من الزواج لا يعملون على تجديد علاقاتهم و إنعاشها بين الفترة و الأخرى، فما أجمل أن يترك الزوج كل أشغاله و يأتي ليبحث عن زوجته و يدعوها لعشاء رومانسي، أو أن يخطط لسفرة في منطقة جميلة يكون فيها فقط هو و زوجته، و ما أجمل أن تنسى المرأة كل انشغالاتها، و تترك أبناءها لامها أو أختها لفترة و تحاول استرجاع أيام زواجها الأولى و تتذكر رفقة زوجها كل ما عاشاه خلال فترة زواجهما ، حتى يستطيعا بذلك خلق الحب فيما بينهما و أن يشعلا من جديد شمعة حبهما التي أخمدتها الأيام.
الحورالعين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق